في عالم اليوم لا مكان للافكار المطروقة او العادية لاقتحام عالم الأعمال، هذا العالم لم يعد يتسع لافكار متشابهة، فإما أن توسع عملك الموجود اصلاً او ان تقتحم السوق بفكرة جديدة وامكانات قوية، وهنا نستعرض التجربة المتميزة للكويتي، بدر الكالوتي وشقيقه فهد.
انتقل الكالوتي للعيش في دبي عام 2006 و ذلك بعد ان حصل على شهادة الماجستير في ادارة الاعمال من جامعة سنترال فلوريدا في الولايات المتحدة الاميريكية. يقول الكالوتي: "دائما كان عالم الريادة هو مقصدي، لكن بداية حياته العملية كانت في عالم البنوك الاستثمارية حيث عمل لمدة ستة سنوات مع احد اهم البنوك الاستثمارية العالمية في دبي."
رؤية بدر لمشروعه الاول شكلت تحدي كبير بالنسبة له. تطلع بدر ان يكون مشروعه الاول فريد من نوعه و مبتكر وبعيد عن المشاريع الرائجة حالياً من الحصول على وكالة تجارية او محاكاة فكرة موجودة في الدول الغربية. حيث يقول "المشاريع الرائدة التي انبثقت في المنطقة في الفترة الاخيرة، زادتني اصرارا و ايمانا ان الشرق الاوسط منطقة مليئة بالامكانات الخلاقة المبدعة، والتي لها القدرة على تصدير الافكار الجديدة و الرائدة الى العالم الخارجي .
بعد أن قام بدراسة و تقييم العديد من القطاعات و المشاريع، لاحظ ان قطاع المصابغ / المغاسل ينقصه التجديد سواء كان على صعيد الخدمة او التخطيط.. وأدرك انه يستطيع ان يضيف الكثير لهذا القطاع و تغيير طريقة عمله برؤية مختلفة، لكن التحدي الذي واجهه في البداية كان اقناع ذويه برغبته بترك وظيفته في البنك لاطلاق مشروع مصبغة / مغسلة.
بعدها وضع الأسس لمشروع وفكرة مبتكرة وجديدة تستهدف الشريحة المترفة في المجتمع الاماراتي هي "لوندري بوكس" الابتكار الاحدث في عالم المصابغ الذي اطلق ثورة ستغير آلية عمل المصابغ التقليدية . الشقيقان الكويتيان وجدا النجاح من خلال إعادة تطوير فكرة موجودة من سنوات طويلة جداً.. وهي تنظيف الملابس. من العمل في البنوك الى لوندري بوكس التي مقرها دبي. الفكرة أنطلقت من خدمة هامة وأساسية ما تزال تعمل بالآلية نفسها منذ سنوات فقررا تعديلها وتطويرها.
بهذا الفكر الرائد الغير تقليدي و الطموح، أنشأ بدر وشقيقه فهد "لوندري بوكس" في دبي. اختيار الكالوتي مدينة دبي لتكون الحاضنة لمشروعه كان لاسباب كثيرة لتمتع دبي ببنية تحتية ذات قدرة جيدة على احتضان اي مشروع رائد، كما تعيش في دبي شريحة واسعة من السكان الذين يعيشون نمط حياة سريع و مزدحم مما يجعلهم يبحثون باستمرار عن وسائل الراحة وتوفير الوقت بواسطة العالية التقنية الامر الذي جعل دبي المكان الافضل لمثل هذا المشروع في الشرق الاوسط.
الشركة تستأجر وحدات موجودة في ردهات الأبراج السكنية وبعد أن يقوم الزبون بإنشاء حساب الكتروني أو من خلال تطبيق الشركة أو من خلال الخزائن الالية في الردهات يقومون بضبط الإعدادات التي يريدون ( مطوية، مكوية وغيرها). يضع الزبون ملابسه في الخزائن الخاصة، تأتي الشركة وتأخذها ثم تنفذ الطلبات وتعاد الى الخزائن مع إبلاغ الزبون بأن ملابسه جاهزة من خلال رسالة نصية.
تلبي "لوندري بوكس" طلبات زبائنها عن طريق خدمة سريعة و جودة عالية، فالخزائن التي توضع في مداخل الابنية الراقية صممت خصيصا بنظام ذي تقنية متطورة لخدمة كل زبون على حدة و على مدار الساعة. وحدهم زبائن " لوندري بوكس " يستطيعون غسل و كي ملابسهم في اي وقت يناسبهم من دون اضاعة وقتهم الثمين بالذهاب الى المصبغة او انتظار خدمة التسليم والاستلام بفضل نظام خزاناتٍ آليّ وذكي، يسمح للمستخدم بإيداع وتسلّم ملابسه ساعة يشاء من مكان سكنه أو عمله بطريقةٍ سهلة وبسيطة وسريعة.
ويبدو أنّ الأمور تسير على خير ما يرام، بحسب المؤسِّس بدر الكالوتي الذي أكّد لنا أنّ أداء الشركة فاق كلّ توقّعات الفريق من حيث الأموال التي جمعها والعائدات والتوسّع والخطط المستقبلية. وفعلاً أثبت مشروع " لوندري بوكس" نجاح و اقبال منذ اطلاقه، الامر الذي دفع بدر الكالوتي للتوسع بمشروعه ليشمل كل مدينة دبي ولينطلق بشكل موازي خطة توسع تشمل المنطقة و دول مختلفة حول العالم. وقد حصل المشروع على المرتبة الثالثة ضمن أكثر الشركات الناشئة الواعدة في الإمارات العربية المتحدة، بحسب تصنيف مجلة "فوربس" لعام 2015.
ويبدو أنّ الأمور تسير على خير ما يرام، بحسب المؤسِّس بدر الكالوتي الذي أكّد لنا أنّ أداء الشركة فاق كلّ توقّعات الفريق من حيث الأموال التي جمعها والعائدات والتوسّع والخطط المستقبلية. وفعلاً أثبت مشروع " لوندري بوكس" نجاح و اقبال منذ اطلاقه، الامر الذي دفع بدر الكالوتي للتوسع بمشروعه ليشمل كل مدينة دبي ولينطلق بشكل موازي خطة توسع تشمل المنطقة و دول مختلفة حول العالم. وقد حصل المشروع على المرتبة الثالثة ضمن أكثر الشركات الناشئة الواعدة في الإمارات العربية المتحدة، بحسب تصنيف مجلة "فوربس" لعام 2015.
يعمل الأخوين الآن على إطلاق النسخة القادمة من مشروعه والتي ستعرف بـ "ماي بوكس" والتي يصفها بدر قائلاً: "أدركنا أنّ النظام الذي ابتكرناه والتكنولوجيا التي طوّرناها يمكن استخدامها لتسهيل خدمات وسائل لراحة أخرى وليس فقط خدمة غسل الملابس. ونحن نملك الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا بالإضافة إلى الخزائن التي تشكّل آلية توزيع وقاعدة زبائن سيستخدمون خزائننا لخدمات أخرى.